بغداد/مركز حوكمة للسياسات العامة
أقام مركز حوكمة للسياسات العامة ورشته التدريبية الرابعة حول تدريب الناشطين المدنيين على اليات الديمقراطية التشاركية في الحكومات المحلية بالتعاون مع مجلس محافظة بغداد وبرعاية مؤسسة كونراد أديناور يوم السبت الموافق 6/10/2018 , وذلك بمشاركة السيدة دهاء الراوي و الدكتورة إيمان البرزنجي عضوتي مجلس محافظة بغداد , وعدد من الناشطين المدنيين و أعضاء منظمات المجتمع المدني والمعنيين بالشأن المحلي .
وقد تضمنت الورشة عددا من المحاور التي تركز على مشاركة المواطنين في الشؤون المحلية , فقد أوضح د.رياض الزبيدي أهمية النظر إلى الديمقراطية التشاركية المحلية بشكل واسع باعتبارها تعزز الخضوع للمساءلة بصورة أفضل ،
فضلاً عن الارتقاء بتقديم الخدمات الأساسية وتخفيف حدة التوترات الإقليمية والعرقية والدينية، فهي تعيد للشعوب إمكانية التحكم في حياتهم وأسلوب عيشهم. بحيث يسعى المسؤولون المحليون والأكاديميون ونشطاء المجتمع المدني الذين برزوا كرواد ومؤيدين للتجديدات المتعلقة بالديمقراطية التشاركية المحلية وراء جعل أصواتهم مسموعة ,
حيث تشكل السلطات المحلية جسرا مهمًا بين الحكومات الوطنية والمجتمعات والمواطنين وستحظى بدور كبير في الشراكة العالمية الجديدة أين يكون للسلطات المحلية دور كبير في تحديد الأولويات وتنفيذ الخطط والإشراف على النتائج والانخراط مع المؤسسات والمجتمعات المحلية. و في محور أخر أضاف الزبيدي أن الديمقراطيات المعاصرة، غالبا ما تعتبر أن المستوى المحلي هو الانسب لتعزيز مشاركة المواطنين في الشؤون العامة, وعادة ما يتم ربط مفهوم الديمقراطية التشاركية المحلية بمفهوم الحوكمة الرشيدة أو بمفهوم الحوكمة المفتوحة . و تشير المشاركة إلى حق كل مواطن بغض النظر عن الجنس في إبداء الرأي و المشاركة في صنع القرار إما مباشرة أو عن طريق المجالس التمثيلية المنتخبة ، و هذا ما يتطلّب تشريعات تضمن الحقوق السياسية و المدنية للأفراد و الجماعات داخل نسق تفاعلي منتظم.
و أشارت السيدة دهاء الراوي الى أن الديمقراطية التشاركية في شقها المحلي تمثل أحقية الشعب ممارسة سلطته عن طريق وجود اليات مشاركة في صناعة القرار المحلي، و رسم السياسات العامة المحلية , و هذا على غرار حرية إبداء الرأي و المبادرة بمشاريع تنمية، و أوضحت الدكتورة أيمان البرزنجي أن إشراك المجتمع المدني المحلي في إدارة الأقاليم المحلية من خلال المجالس المنتخبة يتحقق من خلال زيادة الاستثمار في الثورة العلمية و التكنولوجية , و فتح مجال الاطلاع على المخرجات السياسية و الإدارية من مداولات و قرارات على مواقع الكترونية متاحة للجمهور تفتح مجال التفاعل الشعبي بين طبقات الهيئات المحلية. وفي ختام الورشة التدريبية تم توزيع شهادات المشاركة و التأكيد على ضرورة تواصل الجهود في مجال تطوير تجربة الحكم المحلي في العراق .