معلومات الإتصال

العراق – بغداد – شارع السعدون \ عمارة فخر الدين \ مقابل محطة وقود الجندي المجهول

بغداد/ مركز حوكمة للسياسات العامة

أقام مركز حوكمة للسياسات العامة ورشته التدريبية الخامسة في سلسلة ورشه حول تدريب الناشطين المدنيين على اليات الديمقراطية التشاركية في الحكومات المحلية بالتعاون مع مجلس محافظة بغداد , وبرعاية مؤسسة كونراد أديناور , يوم الاثنين الموافق 15/10/2018 , وذلك بمشاركة عدد من أعضاء مجلس محافظة بغداد , ومجموعة من الناشطين المدنيين , و أعضاء منظمات المجتمع المدني , والمعنيين بالشأن المحلي .

تضمنت الورشة عرضا لطبيعة الديمقراطية التشاركية بوصفها عملية صنع القرار الجماعي التي تجمع بين عناصر من الديمقراطية المباشرة والتمثيلية , حيث يتمتع المواطنون بسلطة اتخاذ القرار بشأن المقترحات السياسية والسياسيين الذين يضطلعون بدور تنفيذ السياسات , وكان الهدف من هذه الورشة هو فهم كيفية عمل الديمقراطية التشاركية ، ودراسة آثارها على سلوك المواطنين والسياسيين وعلى نتائج السياسة النهائية, ولتحقيق هذه الغاية ، نستكشف النماذج والتجارب المختلفة من تطبيقات الموازنة التشاركية , واليات المشاورة , والتشاور , والتقارير الدورية , والاعلام .

و أوضح د رياض الزبيدي في هذا الصدد أن الديمقراطية التشاركية تعني حق المواطنين في الديمقراطية بالمشاركة, بكلمة أخرى تعني التزام المواطنين بالمشاركة في القرارات التي يتخذها ممثلوهم الحكوميون والتي تؤثر على حياة جميع المواطنين. فالناس لديهم الحاجة , و المسؤولية , والحق في المشاركة المباشرة في القرارات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على حياتهم ، والاعتراف بذلك أمر أساسي لجميع عمليات صنع القرار وأعمال الحكومة والمؤسسات الاقتصادية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية.

و أعتبر عدد من المشاركين في مداخلاتهم أن الديمقراطية التمثيلية بدون إشراك المواطنين تبقى غير كاملة ، لأن الحكم يعني خدمة الشعب , وخدمة الشعب تعني التفاعلات والعلاقات المتبادلة بين الممثلين المنتخبين والشعب. في هذا السياق تطرق العديد من المشاركين الى أهمية دور المنظمات غير الحكومية في تعليم الناس حول الديمقراطية التشاركية , كونه مفهوم ونظام جديد , و إن غالبية المواطنين لا يزال لديهم معرفة محدودة للغاية , ويحتاجون إلى التثقيف حول هياكل ونظم وإجراءات الديمقراطية التشاركية , من أجل توطيد الحكومة الديمقراطية ، فقد أظهرت نتائج الورش التدريبية أن من المرجح أن يشارك المتدربون في القضايا التنموية على المستوى المحلي مقارنة مع غير المتدربين, وهذا يعني أن التعليم من أجل الديمقراطية التشاركية مهم للغاية ، فقد تبين أن المنظمات غير الحكومية تسعى لتحقيق هدفها المتمثل في زيادة مشاركة مجموعاتها المستهدفة في معظم العمليات الحكومية , بعد تزويد المتدربين بالمهارات التي تمكنهم من مراقبة السلطات المحلية ومحاسبتهم .

وفي ختام الورشة التدريبية جرى توزيع شهادات المشاركة للمتدربين , و التأكيد على أهمية مواصلة العمل في هذا المسار تعزيزا للتجربة الديمقراطية و تطوير الحكم المحلي في العراق .

Share:

editor

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *