شارك الأستاذ وسيم احمد عضو الهيئة الإدارية لمركز حوكمة للسياسات العامة في المنتدى الحواري المنعقد حول ( طرائق التعليم الغير تقليدي واثر ذلك في التعليم السياسي للشباب ) بتاريخ ٢٩-١٠-٢٠١٨ في مدينة هنوفر الألمانية ، وعقد الحوار في الذكرى العاشرة للاحتفال بتأسيس التعليم بواسطة الفنون والمسرح وتنفيذ التعليم السياسي للشباب بواسطة المسرح الدرامي والفنون المختلفة في ولاية ساكسونيا السفلى في المانيا
تضمن الحوار في بدايته عرض شامل من قبل المؤسسات التعليمية الخاصة والحكومية وممثليها في مختلف المدن الألمانية و قدمت محاضرات خاصة من قبل ساندرا راش (المسرح التفاعلي ) حول التضمين والمشاركة و نظرت نينا سيمون (جامعة بايرويت) نظرة نقدية ناقدة في تدريس المسرح في دورات اللغة الألمانية. حاضر يوهانس كوب عن مفهوم المشاركة في الخطاب العلمي والتنفيذ العملي وبحضور ممثل وزير التعليم في ولاية ساكسونيا السفلي
ثم تفاعل الحاضرون مع ورشة تدريبية خلال الحوار أُعدت لتبادل الآراء والنقاش حول المواضيع والمشاكل التي تصادف العملية التعليمية والمؤسسات العاملة في مجال التثقيف والتعليم في الواقع المحلي الألماني او على الصعيد الأوسع في التبادل الثقافي بين دول الاتحاد الأوروبي والعالم ووزع الحاضرون على عدة حلقات نقاشية تخصصت في مواضيع منها ( الإعلام ورسائله والادوار التعليمية ، الاندماج واللغة والثقافة ما بعد الحدود
، الموارد المتنوعة للمؤسسات العاملة بالمجال التثقيفي مشاكل وحلول … ) ، وقدم الأستاذ وسيم احمد رؤيته في مفهوم الموارد المحدودة في التعليم الثقافي وخاصة الموارد البشرية والكوادر التي تتواجد ضمن هياكل المؤسسات التعليمية الرسمية لكنها لا تجد نفسها مبادرة في نسق التعليم الغير تقليدي مما يؤثر ذلك سلباً على عملية التعليم كذلك الحاجة للابتكار في وسائل المحفزة والمشجعة لإيجاد وظائف التعليم المتعددة خارج روتين الاستمرار الوظيفي بنفس المناهج ونفس الوسائل في التلقين، كذلك كيف ان لهذه المشكلة صفات واشكال متشابهة لكنها مختلفة بالأثر والابعاد في تجارب دولية مختلفة وكيف ان العراق يمر بمرحلة انتقالية في التعليم لكن بداية ازدهار التعليم وانطلاقه صعوداً عملية تحتاج الى التخطيط الواعي للموارد المتوفرة وتعزيزها بالمبادرات الخاصة والغير حكومية كالمعاهد التعليمية والمنظمات الغير حكومية كمؤسسات المجتمع المدني وما يشهده العراق في نضوج مستمر لتجارب ونشوء المنظمات المحلية فيه وكيف ان الحاجة اليوم لا تكتفي بالتعليم النظامي او الحكومي بأنه الرعاية الكافية والأبوية للعملية التعليمية فقط انما الحاجة هي الدفع بالشباب نحو التعليم الغير تقليدي والمشاركة ضمن مؤسسات المجتمع المدني للتمكن من إيصال الرسائل التي نواجه صعوبة بإيصالها كعملية معقدة وطويلة بوسائل وطرائق ابسط وشاملة لمراحل مختلفة ، وانطلق الأستاذ وسيم احمد بعرض تجربة مركز حوكمة كمركز تفكير سياسي وبحثي ينطلق من بيئة وواقع المجتمع المحلي ومن المنظمات المحلية التي تتبع في منهاجها وسائل إيصال الشباب لتعليمهم الأطر الاكاديمية في التعليم السياسي وكتجربة حديثة وذات عهد قريب في التعليم السياسي والبحثي عمل على اشراك الشباب في إيصال أفكارهم وتهيئتهم ليكونوا باحثين ومطلعين على مبادئ التفكير السياسي والاكاديمي حيث عمل على تخريج مستطلعين من فئة الشباب ضمن مشروعه لإيجاد اول مؤشر لقياس الديمقراطية في العراق بحيث يكونوا قادرين على اكمال الشروط العلمية في تنفيذ الاستبانات واستطلاعات الرأي ، ويعمل المركز على اشراك الشباب بالحوارات والنقاشات التي يعقدها او التي يشارك بها ثم الاستفادة من الاستماع لأفكارهم وانطباعاتهم بجو يعزز التعليم والمشاركة في التفكير السياسي بحرية دون قيود ، واستمع الأستاذ وسيم احمد للتجربة العملية في تطويع المسرح وتطوير التقبل للرسائل السياسية والثقافية والعملية من خلال التجارب الألمانية في التعليم ولفئات متنوعة وكيف للفن ادواره الكبيرة في تثقيف الشباب ثقافة صحية ليكونوا قادرين من خلالها على ادراك الرسائل في المواضيع العديد مثل الديمقراطية والحريات العامة واحترام القانون والمأسسة والمصالح العامة وان الفن او المسرح هما مرآة الشارع والواقع
ثم اكمل الحضور والمشاركين من مختلف المؤسسات العاملة في المجتمع والقطاع التعليمي في ولاية ساكسونيا السفلى نقاشهم حول المشتركات العديدة بين التعليم السياسي والتعليم حول الحقوق والحريات العامة وارتباطه الوثيق اليوم بالفنون قاطبة وكيف ان التجارب للشعوب تترك الانطباع المشترك ان العملية التعليمية في كل الدول هي عملية متصلة ومتواصلة في التغذية الفكرية التي اذا ما اردنا لها الاستمرار في التطور والاتساع لابد ان نعمل على مأسسة الأفكار لا تحويرها كمنطلقات فردية وان تشمل الاقتراب من الثقافة والأفكار لبقية الشعوب والانفتاح على تقبل معتقداتهم وثقافتهم وتمتين جسور التواصل وكيف ان للمشتركات وايجادها هو منطلق الدبلوماسية الشعبية في معرفة الحلول في مواضيع مختلفة من الاعلام وفرص العمل والحريات ما دامت إشكاليات اليوم متشابهة بأثر مختلف حول دول العالم .