بغداد: POMA
ناقش تحالف إدارة الرأي العام، يوم السبت الموافق 2020/6/20 ملف المواطن العراقي بين مطرقة كورونا وسندان الحظر، و بمشاركة عــدد من الشخصيـات السياسية والأكاديميـة والإعلاميـة بالإضافة الى عدد من ممثـلـي منظمات المجتمع المدني .
ناقش المجتمعون تعريف الوباء واسبابه و طرق انتشاره واجراءات الوقاية والحد منه خاصة ما يتعلق بتقليل الاصابات والوفيات ضمن جداول وبيانات حددتها خليات الازمات الوبائية، كما تطرقوا الى الاجراءات التي اعتمدت من قبل بعض الدول و الخطط التي اعتمدت خاصة ما يتعلق بالحظر و كيفية توفير بيئة ملائمة لالتزام المواطن بالحظر خاصة ما يتعلق بالجانب الاقتصادي بتوفير الرواتب والاحتياجات اليومية للحد من الملامسة وتحقيق التباعد الاجتماعي.
كما تضمن النقاش ادارة الازمة اعلاميا وتجربة العراق بهذا الصدد رغم أن العراق من الدولة العربية الرائدة صحفياً وإعلامياً إلا أن إعلامنا لا زال لا يتجه نحو الإعلام التخصصي أي إعلام اقتصادي و إعلام صحي الخ. ولا تزال صفة الصحفي والإعلامي تفتقر الى التخصص في إحدى الحقول العلمية وإنما صفة عامة ناهيك عن أن الصحافة و للأسف أصبحت مهنة من لامهنة له.
اضافة الى تعرض الفرق الصحية الى كارثة وبائية بسبب طريقة إتصالهم بالمرضى خطرة وغير سليمة وقد يفضي الحال الى شل قدرات الوزارة على التعامل مع الوباء وإصابة أغلب الأطباء والعاملين في الصحة وتحول المستشفيات الى بؤر للعدوى.
اختتم النقاش الى مجموعة من التوصيات من بينها إجراء تقييم أسبوعي لحالات الكوفيد ١٩ لمعرفة الحالات وعددها ومن ثم ينفذ مسحًا مختبريًا شاملًا ويبدأ في المدن الصغيرة وحين تظهر النتيجة موجبة يتم حجر المدينة كليًا الى أن تصبح كلها سالبة ولا يوجد حالة موجبة فيها. فليغى حظر التجوال وتعيش المدينة وهكذا مع متابعة لظهور الحالات ومقارنة مع المدن الأخرى إذا بدأت الحالات بالظهور أو الاختفاء. وبهذه الطريقة نحصر أي المدن مصابة او تعاني أكثر فينفذ فيها الحظر وتترك المدن الأخرى تعمل وتنتج حتى لا يتضرر الإقتصاد ولا تنتشر المشاكل النفسية التي بدأت تظهر هنالك.
يذكر أن مركز حوكمة للسياسات العامة احد مؤسسي تحالف الرأي العام