عقد مركز حوكمة للسياسات العامة ورشة لقياس مؤشر الديمقراطية في العراق للعام 2019 , و دلك بتاريخ 23/2/2019 , وقد ضمت الخبراء والهيئة الاستشارية .
واستضافت عدد من الناشطين والاعلاميات للاطلاع وابداء الراي , تم مناقشة المكونات الرئيسية للاستبانة , بدءا من تحديد مجموعة البيانات والمعلومات , و هو يحدد كمية وطبيعة المعلومات التي يرغب في الحصول عليها، وفقًا للأهداف المطلوبة من البحث ، وطبيعة الفرضيات المنبثقة من الأهداف.
ثم اختيار نوعية الاستبيان المستخدم , و تحديد البيانات الأساسية للمفحوصين وهي تتمثل في الاسم والسن والنوع والوظيفة. إلخ. ثم إرشادات الإجابة عن الأسئلة حيث تم وضع مجموعة من الإرشادات التي توضح للمفحوصين كيفية الإجابة عن أسئلة الاستبيان. ويتطلب إعداد استمارة الاستبيان أن تحدد طريقة إيصال الاستمارة للمفحوصين، ويوجد عدد من الوسائل , ابرزها التواصل المباشر مع عينة الدراسة , ودلك بقيام الباحث بتقديم استمارات الاستبيانات, من خلال مقابلته للمبحوثين، ومن ثم يقوم بتوزيع النماذج عليهم، وينتظر لحين الانتهاء من الإجابة، ثم يقوم بجمع الأوراق مرة أخرى، وتلك الطريقة لها جوانب إيجابية متعددة، حيث إن الباحث يتعرف على الانطباعات التي تظهر على جموع المبحوثين عند تدوين إجاباتهم، كما أن تلك الطريقة يصاحبها الاهتمام بالإجابة من جانب المبحوثين، غير أنها قد تتطلب التوجه إلى أماكن بعيدة لحين الالتقاء بعينة الدراسة، وبالتالي نفقات كبيرة.
و هناك اسلوب حديث عن طريق المواقع الإلكترونية, وتعد تلك الطريقة هي الأسلوب المثالي عند إعداد استمارة الاستبيان في الوقت الحالي، ويمكن القيام بذلك من خلال الاستعانة بأحد المواقع الإلكترونية، وعرض نموذج الاستبيان، ومن ثم قيام المبحوث بالإجابة، والرد على البريد الإلكتروني للباحث العلمي، كما يمكن التعامل بشكل شخصي مع كل مبحوث عن طريق كثير من التطبيقات المتعلقة بالتواصل الاجتماعي، مثل الماسنجر أو الإنستجرام.. إلخ، وتلك الطريقة ذات تكلفة مناسبة للباحث العلمي. و تضمنت الورشة تحكيم الاستبيان , والمعني بذلك عرض استمارة الاستبيان على الخبراء العلميين , لإبداء الرأي في مدى فاعليتها في الحصول على المعلومات التي يود الباحث العلمي في جمعها، ويكون ذلك من خلال مقارنة موضوع البحث العلمي بالأسئلة التي يطرحها الباحث في استمارة الاستبيان، وكذلك يمكن أن يستعين الباحث بالاستبيانات السابقة التي صاغها الباحثون السابقون في نفس موضوع البحث العلمي، مع إضافة ما يتراءى له من تعديلات تنحي بالبحث المنحى الإيجابي.
بعدها تم تجربة أسئلة الاستبيان قبل الاستخدام , وهي من الأمور الضرورية عند إعداد استمارة الاستبيان، والهدف من ذلك هو ضمان نجاح الاستبيان، وعدم وجود أي سلبيات فيه قد تؤثر على النتيجة البحثية في المستقبل، ويمكن أن يقوم الباحث بذلك من خلال اختيار عدد من الافراد ، ويقوم بطرح الاستمارة عليهم، وبعد ذلك يتعرف على جدوى الأسئلة، ومدى فهم المبحوثين واهتمامهم بالإجابة، وفي حالة وجود عيوب في التجربة يقوم بتعديل نمط الأسئلة المعيبة، قبل الطرح النهائي لاستمارة الاستبيان.